محطة مصر بالإسكندرية
تعد مدينة الإسكندرية من أحب الأماكن التي تشعرك بالبهجة والارتياح ،لما فيها من تنوع في الأماكن التي تستطيع ارتيادها ،ولما يتمتع بها أهلها من قدرة علي التعامل مع المرتادين بترحاب وحسن الاستقبال ..
ويكفي النظر إلى البحر الذي يبث الراحة لناظريه ،وعلى الرغم من الزحام في أوقات الصيف الا أن الزحام كفيل بإشاعة البهجة و الشعور بالحياة ، وملاحظة التنويعات البشرية ،وأساليبهم المختلفة في السعادة والاستمتاع حتي بأبسط الأشياء .
وفيما يخص تجربة السفر بالقطار فهي تجربة مختلفة وممتعة ،و ذلك بعد انتظام حركة القطار والوصول في الميعاد المحدد ،وإدخال العديد من الإرشادات الإلكترونية بالمحطات عن ميعاد القيام ،والوصول ، والنأخير .
منذ عامين كانت تجربة خاصة جدا تتعلق بالنزول في محطة مصر ،ولكنها كانت تعج بالباعة الجائلين الذين كادوا أن يحتلوا جميع الأماكن التى تحيط بالمحطة ..ولم يكن الخروج من المكان بالسهولة ،أو حتي الاتصال بأوبر ،أو العثور علي تاكسي بالأمر الهين . وكان لا مفر من خوض تجربة التجول لإيجاد أي من المخارج الآمنة للعثور علي أحد الطرق للوصول .
وبعد تلك التجربة تعددت الزيارات إلي الإسكندرية، وكان الحرص علي تجنب النزول بمحطة مصر ،واستبدالها بمحطة سيدي جابر .
والآن شاهدت فيديو عن التطوير الذى طال المحطة ،وعن المنطقة المحيطة بها ،وكيف أصبحت وخلت من الباعة الجائلين ،وكنت من قبل أتفكر كثيرا في كيفية إخلاء المكان ..
ولما شاهدت الفيديو شعرت بمدي الجهد المبذول في تطوير محطة مصر بالإسكندرية التي أصبحت في أحلي صورة تزدان بالأنوار والخضرة ،والخدمات المتنوعة التي تخدم المسافر . يتبقى حرص المواطن على مكتسباته..
الدكتورة نسرين البغدادي مقرر اللجنة الاجتماعية بالحوار الوطني